وابن أبي ليلى هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وهو ضعيف من قبل حفظه، وقد رواه مرة بإسناد آخر؛ فقال أحمد (٥/٤٠٢) : ثنا وكيع عن ابن أبي ليلى عن شيخ يقال له: هلال عن حذيفة قال: سألت.. الحديث. وكذا قال ابن
أبي شيبة.
والصواب روايته الأولى عن أبي ذر بشهادة رواية أبي بصرة الغفاري ومجاهد عنه. والله أعلم.
وقد رواه أبو الأحوص عن أبي ذر مرفوعاً بلفظ:
" إذا قام أحدكم إلى الصلاة فلا يمسح الحصى؛ فإن الرحمة تواجهه ".
وهو بهذا اللفظ ضعيف كما حققته في " الإرواء "(٢/٩٧/٣٧٧) .
وفي "صحيح البخاري "(١٢٠٧) ، و"صحيح مسلم "(٥٤٦) ما يشهد له من حديث مُعَيقيب- رضي الله عنه -. *
٣٠٦٣- (إنّ من أَفْرَى الفِرَى أنْ يُرِيَ عَينيهِ في المنامِ ما لم تَرَيَا) .
أخرجه أحمد (٢/٩٦) - واللفظ له-، والبخاري (٧٠٤٣) من طريق عبد الرحمن ابن عبد الله بن دينار- مولى ابن عمر- عن أبيه عن ابن عمر أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم - قال ... فذ كره.
قلت: وعبد الرحمن هذا مع كونه من رجال البخاري؛ ففيه ضعف من قبل حفظه؛ وقد مشاه الحافظ في " الفتح "؛ فقال تحت هذا الحديث (١٢/٤٢٠) :
" مختلف فيه؛ قال ابن المديني: صدوق. وقال ابن معين: في حديثه عندي ضعف. وقال الدارقطني: خالف فيه البخاري الناس؛ وليس بمتروك. قلت (الحافظ) :