صلى الله عليه
وسلم حين صرح بأن التلفظ بالنية في الصلاة سنة! مع أن الإمامين الرافعي
والنووي صرحا بأنه ليس بشيء، فمثل هذا الدعي الذي يخالف السنة والأئمة انتصارا
لهواه والبدعة، لا يستغرب منه أن ينتصب لمحاربة من نذر نفسه لخدمة السنة،
ونشرها بين المسلمين، بالافتراء عليه ونسبة " التناقضات " إليه. فالله حسيبه.
٢٥٦٣ - " من قال حين يصبح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد
يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير - عشر مرات، كتب الله له بكل واحدة قالها
عشر حسنات وحط عنه بها عشر سيئات ورفعه الله بها عشر درجات وكن له كعشر رقاب
وكن له مسلحة من أول النهار إلى آخره، ولم يعمل يؤمئذ عملا يقهرهن، فإن
قالها حين يمسي، فكذلك ".
أخرجه أحمد (٥ / ٤٢٠) والطبراني (٤ / ١٥١ / ٣٨٨٣) عن إسماعيل بن عياش عن
صفوان بن عمرو عن خالد بن معدان عن أبي رهم السمعي عن أبي أيوب الأنصاري عن
النبي صلى الله عليه وسلم به. قلت: وهذا إسناد صحيح شامي رجاله كلهم ثقات،
وأبو رهم اسمه أحزاب، وقد قيل بصحبته. ورواه ابن لهيعة: حدثني الحارث بن
يزيد عن ربيعة بن مطير عن أبي رهم به. أخرجه الطبراني رقم (٣٨٨٤) . وربيعة
بن مطير لم أعرفه، وعلى الهامش: " ابن قيصر، صح "، ولم أعرفه أيضا. وفي
الرواة عن أبي رهم (واسمه أحزاب) ربيعة بن قيصر، ويقال: ابن مصبر الحضرمي
المصري كما في " تهذيب المزي "، وفي " ثقات ابن حبان " (٤ / ٢٣٠) : " ربيعة
بن يورا المصري "، وهو مجهول. انظر " تيسير الانتفاع ".