١٦٤٥ - " من ختم له بإطعام مسكين محتسبا على الله عز وجل دخل الجنة، من ختم له بصوم
يوم محتسبا على الله عز وجل دخل الجنة، من ختم له بقول لا إله إلا الله محتسبا
على الله عز وجل دخل الجنة ".
رواه ابن شاهين في الجزء الخامس من " الأفراد " والمخلص في " الفوائد المنتقاة
" (٢٣ / ٢) وأبو نعيم في " أخبار أصبهان " (١ / ٢١٨ - ٢١٩) عن هشام بن
القاسم أخو روح بن القاسم قال: سمعت نعيم بن أبي هند يحدث عن حذيفة قال:
دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه فرأيته يهم بالقعود وعلي عليه
السلام عنده يميد - يعني من النعاس - فقلت: يا رسول الله ما أرى عليا إلا قد
ساهرك في ليلته هذه أفلا أدنو منك؟ قال: علي أولى بذلك منك، فدنا منه علي
عليه السلام فسانده، فسمعته يقول: فذكره. وقال ابن شاهين: " هذا حديث غريب
، ولا أعرف لهشام بن القاسم حديث غير هذا ".
قلت: وهو في عداد المجهولين. فإنهم لم يذكروه. اللهم إلا ابن حبان فإنه
أورده في " الثقات " (٢ / ٢٩٤ من مخطوطة الظاهرية) وذكر له هذا الحديث ولم
يزد. وقد وجدت له متابعا، أخرجه ابن بشران في " الأمالي " (١٣٤ / ١) من
طريق الحسن بن أبي جعفر عن محمد بن جحادة عن نعيم بن أبي هند به مختصرا ولفظه
: " دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في اليوم الذي قبض فيه فقال لي:
" يا حذيفة من كتب (كذا ولعله: ختم) له عند الموت بشهادة أن لا إله إلا
الله صادقا دخل الجنة ". فقلت: يا رسول الله: أسر هذا أم أعلنه؟ قال: بل
أعلنه، قال فإنه لآخر شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ".