يا أبتاه! يا أبتاه! فبكى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -حتى وَكَفَ دمع عينيه، فقال له رجل من جلساء رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: أحزنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -فقال له:
"كف؛ فإنه يسأل عما أهمه ".
ثم قال له: "أعد عليَّ حديثك "، فأعاده، فبكى حتى وَكَفَ الدمع من عينيه
على لحيته، ثم قال له:
"إن الله قد وضع عن الجاهلية ما عملوا، فاستأنف العمل ".
ويشهد له حديث ابن مسعود الآتي: *******
٣٣٩٠- (مَن أحسنَ في الإِسلام، لم يُؤاخَذ بما عمِلَ في الجاهليّةِ، ومن أساءَ في الإِسلام؛ أُخِذَ بالأوّل والآخرِ) .
أخرجه البخاري (٦٩٢١) ، ومسلم (١/٧٧- ٧٨) ، وأبو عوانة (١/٧١) والدارمي (١/٣) ، وابن ماجه (٤٢٤٢) ، والطحاوي في "مشكل الآثار" (١/٢١١) ، والبيهقي في " السنن " (٩/١٢٣) ، و" الشعب " (١/٥٧/٢٣) ، وعبد الرزاق في "المصنف" (١٠/٤٥٤/١٩٦٨٦) ، وأحمد (١/٤٠٩و٤٣١) من طريق منصور والأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:
قال رجل: يا رسول الله! أنؤاخذ بما عملنا في الجاهلية؟ قال: ... فذكره. *******
٣٣٩١- (نَعَم، تفعلُ الخيرات، وتتركُ السيئات، فيجعلُهنَّ اللهُ لكَ خيراتٍ كلَّهنَّ) .
أخرجه البزار في "مسنده " (٤/٧٩-٨٠/٣٢٤٤- كشف الأستار) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني " (٥/١٨٨-١٨٩/٢٧١٨) ، ومن طريقه ابن الأثير في