" والله لوددت أني شجرة تعضد ". وقال الحاكم: " حديث صحيح
الإسناد ولم يخرجاه ". وسكت عليه الذهبي. ومن هذا الوجه أخرجه الترمذي (٢
/ ٥١) وابن ماجة (٤١٩٠) دون قراءة الآية وقال الترمذي: " هذا حديث حسن
غريب، ويروى من غير هذا الوجه أن أبا ذر قال: لوددت أني شجرة تعضد ".
قلت: هكذا أخرجه أحمد (٥ / ١٧٣) مصرحا بأن قوله: " والله لوددت.. " من
قول أبي ذر، وإسناده إلى إبراهيم صحيح، فهو دليل على أن من جعله من تمام
الحديث كما هو رواية الحاكم والترمذي وابن ماجة فهو وهم أدرجه في الحديث.
على أن الحديث إسناده فيه ضعف من قبل إبراهيم بن مهاجر، فقد قال عنه الحافظ
ابن حجر في " التقريب ". " صدوق لين الحفظ ". والحديث أورده المنذري في
" الترغيب " بلفظ الحاكم - فقال: " رواه البخاري باختصار والترمذي إلا أنه
قال: " ما فيها موضع أربع أصابع " والحاكم واللفظ له وقال: صحيح الإسناد "
. قلت: فعزوه إياه للبخاري مختصرا خطأ، فإن البخاري لم يخرجه عن أبي ذر مطلقا
، وإنما رواه مختصرا جدا (٤ / ٢٣٧) من حديث أبي هريرة وأنس بلفظ: " لو
تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ".
١٧٢٣ - " إنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين ".
أخرجه أبو داود (٢٦٨٣ و ٤٣٥٩) والنسائي (٢ / ١٧٠) والحاكم (٣ / ٤٥)
وأبو يعلى في " مسنده " (١ / ٢١٦ - ٢١٧) كلهم من طريق أحمد بن المفضل حدثنا