ثم روى مسلم نحوه من حديث
أبي سعيد، وزاد فيه ابن خزيمة (١٦٦٧) : " وإنه يأتيني [من أناجي] من
الملائكة، فأكره أن يشموا ريحها ". وإسناده صحيح على شرط مسلم، وما بين
المعقوفتين في الأصل نقط.. وعلق عليها محققه بقوله: " كلمة غير واضحة في
المصورة لعلها مناجي ". وأقول: ولعل الأقرب ما أثبته. والله أعلم. (
تنبيه) الحديث عزاه الحافظ في " الفتح " (١٣ / ٣٣٢) لمسلم وهو سبق ذهن أو
قلم، فقد أحال بذلك إلى مكان تقدم، وهو هناك عزاه (٢ / ٣٤٢) لابن خزيمة
وابن حبان فأصاب، ولكنه قصر لعدم عزوه للسنن!
٢٧٨٥ - " من فارق الروح الجسد وهو بريء من ثلاث دخل الجنة: الكبر والدين والغلول ".
هو من حديث قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة عن ثوبان قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. وقد رواه عنه جمع من الثقات
هكذا، فلنذكر أسانيدهم: ١ و ٢ - قال أحمد (٥ / ٢٧٦ و ٢٨٢) : حدثنا عفان
حدثنا همام وأبان قالا: حدثنا قتادة به. ثم رواه (٥ / ٢٧٧) : حدثنا يزيد
عن همام به. ٣ - سعيد بن أبي عروبة عن قتادة به. أخرجه أحمد (٥ / ٢٨١) :
حدثنا محمد بن بكر وعبد الوهاب قالا: حدثنا سعيد به. وأخرجه البيهقي (٥ /
٣٥٥) من طريق أخرى عن عبد الوهاب بن عطاء: