خطأ منه،
فاقتضى تحقيق القول فيه، فقد قال: (٣ / ١٠٧) :
" رواه أبو داود وابن ماجه كلاهما من رواية محمد بن إسحاق، وقد تكلم أبو عمر
النمري في هذا الحديث ".
فأقول: وغالب الظن أن الكلام المشار إليه إنما هو الاختلاف الذي في إسناده،
وقد بينا الراجح منه فلا يضره.
وأيضا فإن الحديث ليس عند ابن ماجه من رواية محمد بن إسحاق، كما سبق ذكره في
أول البحث، فاقتضى التنبيه.
ثم إن السيوطي قد عزى الحديث للإمام أحمد أيضا، ومع أن الحاكم قد أخرجه من
طريقه، فإني لم أره في " المسند " له، وهو المراد عند إطلاق العزو إليه.
وذكر المناوي في شرحه عليه:
أن الحافظ العراقي قال في " أماليه ": " حديث حسن ".
والديلمي: " هو صحيح ". وكذا قال الحافظ في " الفتح ".
ثم رأيت للحديث طريقا أخرى، فقال الحميدي في " مسنده " (٣٥٧) :
حدثنا سفيان قال: حدثنا محمد بن إسحاق عن معبد بن كعب عن عمه أو أمه قال:
" تعلمن يا هؤلاء أن البذاذة من الإيمان ".
وابن إسحاق مدلس، وقد عنعنه، وقد سبق من طريقه بإسناد آخر له.
٣٤٢ - " إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم ومن يتحر الخير يعطه ومن يتوق الشر
يوقه ".
أخرجه الخطيب في " تاريخه " (٩ / ١٢٧) أخبرنا علي بن أحمد الرزاز حدثنا
عبد الصمد بن علي الطستي حدثنا أحمد