(٢٠٠) روي أن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- مر بقارئ، يقرأ سجدة ليسجد معه عثمان، فلم يسجد، قال: إنما السجدة على من استمع.
أخرجه البخاري معلقا (٢/ ٣٣) - سجود القرآن- باب من رأى أن الله عز وجل لم يوجب السجود.
ورواه عبدالرزاق (٥٩٠٦)، عن الزهري، عن بن المسيب: أن عثمان مر بقاص فقرأ سجدة، ليسجد معه عثمان، فقال عثمان: إنما السجود على من استمع، ثم مضى ولم يسجد، قال الزهري: وقد كان بن المسيب يجلس في ناحية المسجد، ويقرأ القاص السجدة، فلا يسجد معه، ويقول إني لم أجلس لها.
ورواه من هذا الوجه ابن المنذر في الأوسط (٥/ ٢٥٨)، وابن أبي شيبة (٢/ ٥) - الصلاة- باب من قال: السجدة على من جلس لها ومن سمعها، والبيهقي (٢/ ٣٢٤) - الصلاة- باب من قال: إنما السجدة على من استمعها.
قلت: ظاهر إسناده الصحة، ولا أعلم في إسناده علة.
وأخرجه البيهقي (٢/ ٣٢٤): كتاب الصلاة: باب من قال إنما السجدة على من استمعها، عن طارق بن عبدالرحمن، عن ابن المسيب. وعزاه الحافظ ابن حجر لسعيد بن منصور. انظر: فتح الباري (٢/ ٥٥٨).
والأثر روي من طريق الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن عثمان، ومن طريق قتادة، عن سعيد بن عثمان. والطريقان صحيحان، قاله الحافظ بن حجر في فتح الباري (٢/ ٥٥٨).