رواه أبو داود (٤٤٠١)، والنسائي في الكبرى كما ذكره المزي في تحفة الأشراف ٧/ ٤١٣ رقم (١٠١٩٦)، والحاكم ١/ ٢٥٨، وابن حبان في الموارد (١٤٩٧) كلهم من طريق ابن وهب، قال: أخبرني جرير ابن حازم، عن سليمان بن مهران، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس، قال: مر على علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- بمجنونة بني فلان قد زنت. أمر عمر برجمها، فردها علي وقال لعمر: يا أمير المؤمنين، أترجم هذه؟ قال: نعم: أو ما تذكر أن رسول الله قال: رفع القلم، عن ثلاثة: عن المجنون المغلوب على عقله، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصب حتى يحتلم قال: صدقت. فخلى عنها.
قلت: رجاله ثقات، وحصين بن جندب بن الحارث الجنبي، أبو ظبيان، الكوفي ثقة. و سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي أبو محمد الكوفي الأعمش ثقة حافظ عارف بالقراءات ورع لكنه يدلس.
قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين. اهـ. ووافقه الذهبي. وقال الألباني في الإرواء ٢/ ٦: وهو كما قالا. اهـ. وصحح الحديث النووي في المجموع ٣/ ٦ و ٦/ ٢٥٤ وفي الخلاصة ١/ ٢٥٠ لكن جزم الترمذي في العلل الكبير ٢/ ٥٩٤ بأن هذا الطريق وهم كما سيأتي.
وقد اختلف في رفعه ووقفه. فقد رواه أبو داود (٤٣٩٩) من طريق عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير به موقوفا.