(٦٨٢) روى جابر أنه باع النبي -صلى الله عليه وسلم- جملا واشترط ظهره إلى المدينة، متفق عليه.
رواه البخاري (٢٣٨٥)، (٢٧١٨)، ومسلم ٣/ ١٢٢١ وأبو داود (٣٥٠٥)، والترمذي (١٢٥٣)، والنسائي ٧/ ٢٩٧ كلهم من طريق زكريا، عن الشعبي، عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنهما- أنه كان يسير على جمل له أعيا. فأراد أن يسيبه. قال: فلحقني النبي -صلى الله عليه وسلم-، فدعا لي، وضربه. فسار سيرا لم يسر مثله، قال: بعنبه بوقية قلت: لا. ثم قال: بعنيه فبعته لوقية، واشترطت حملانه إلي أهلي، فلما بلغت أتيته بالجمل، فنقدني ثمنه، ثم رجعت فأرسل في أثري، فقال: أتراني ماكستك لآخذ جملك؟ خذ جملك ودراهمك فهو لك.
وأخرجه البخاري ٣/ ١٣١ (٢٣٠٩) قال: حدثنا المكي بن إبراهيم، حدثنا ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح، وغيره، يزيد بعضهم على بعض، ولم يبلغه كلهم رجل واحد منهم، عن جابر بن عبد الله، قال: كنت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في سفر، فكنت على جمل ثفال، إنما هو في آخر القوم، فمر بي النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: من هذا؟ قلت: جابر بن عبد الله، قال: ما لك؟ قلت: إني على جمل ثفال، قال: أمعك قضيب؟ قلت: نعم، قال: أعطنيه، فأعطيته، فضربه فزجره، فكان من ذلك المكان من أول القوم، قال: بعنيه، فقلت: بل هو لك، يا رسول الله، قال: بل بعنيه، قد أخذته بأربعة دنانير، ولك ظهره إلى المدينة، فلما دنونا من المدينة أخذت أرتحل، قال: أين تريد؟ قلت: تزوجت امرأة قد خلا منها،