(٣٣٥) قول عبدالله بن زيد: خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- يستسقي فتوجه إلى القبلة يدعو وحول رداءه ثم صلى ركعتين جهر فيهما بالقراءة متفق عليه.
رواه البخاري (١٠٢٤)، ومسلم ٢/ ٦١١، وأبو داود (١١٦١)، والنسائي ٣/ ١٥٧، ١٦٣، وأحمد ٤/ ٤٠، والبيهقي ٣/ ٣٤٨، والدارمي ١/ ٤٣٣، وابن خزيمة ٢/ ٣٣٩، والدارقطني ٢/ ١٧ كلهم من طريق الزهري، عن عباد بن تميم، عن عمه قال: رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- لما خرج يستسقى. قال: فحول إلى الناس ظهره واستقبل القبلة يدعو، ثم حول رداءه، ثم صلى لنا ركعتين جهر فيهما بالقراءة هذا لفظ البخاري ومثله مسلم غير أنه لم يذكر الجهر بالقراءة.
ورواه أحمد ٤/ ٤١ من طريق ابن إسحاق حدثني عبدالله بن أبي بكر، عن عباد بن تميم، عن عبدالله بن زيد قال: قد رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين استسقى لنا أطال الدعاء وأكثر المسألة ثم تحول إلى القبلة وحول رداءه فقلبه ظهرا لبطن وتحول ثم تحول الناس معه.
وقد ضعف الألباني رحمه الله الحديث في تمام المنة (٦٤) فقال: أخرجه أحمد بسند قوي، لكن ذكر تحول الناس معه شاذة. اهـ.
قلت: وبيانه أنه قد خالف ابن إسحاق في لفظ الحديث اثنان من الثقات فلم يذكرا فيه تحويل الناس للرداء، وإنما للإمام فقط وهما:
١ - مالك بن أنس، عن عبدالله بن أبي بكر أخرجه مالك في الموطأ