(٦٠٣) روى مسلم وغيره، عن جابر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل مكة ارتفاع الضحى وأناخ راحلته عند باب بني شيبة ثم دخل.
رواه الحاكم ١/ ٤٥٤ وابن خزيمة ٤/ ٢١٢ والبيهقي ٥/ ٧٤ (٩٤٨٨) كلهم من طريق عيسى بن يونس، حدثنا محمد بن إسحاق، عن أبى جعفر وهو محمد بن على بن الحسين، عن جابر بن عبدالله قال: دخلنا مكة عند ارتفاع الضحى فأتى النبي -صلى الله عليه وسلم- باب المسجد فأناخ راحلته ثم دخل المسجد فبدأ بالحجر فاستلمه وفاضت عيناه بالبكاء ثم رمل ثلاثا ومشى أربعا حتى فرغ فلما فرغ قبل الحجر ووضع يديه عليه ومسح بهما وجهه.
قال الحاكم: حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
قلت: محمد بن إسحاق مدلس وقد عنعن. ومسلم أخرج له متابعة.
لهذا تعقب ابن الملقن في البدر المنير ٦/ ١٩١ الحاكم فقال: في محمد بن إسحاق متابعة لا استقلالا، لكنه عنعن فيه وهو مدلس. اهـ.
وللحديث طرق بألفاظ مطوله ومختصرة.
فقد روى البخاري (١٥٨٠) من طريق حاتم، عن هشام، عن عروة قال: دخل النبي -صلى الله عليه وسلم- عام الفتح من كداء من أعلى مكة. وكان عروة أكثر ما يدخل من كداء وكان أقربها إلى منزله.
ورواه كذلك البخاري (١٥٨١) من طريق وهيب، عن هشام به بنحوه.