النبي -صلى الله عليه وسلم-. وروي عن أبي سلمة، عن أبيه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا يصح. قال: وسمعت عبدالله بن عبد الرحمن يقول: حديث أبي سلمة، عن عبدالله بن عمرو، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أحسن شيء في هذا الباب وأصح. اهـ.
ولما ذكر الألباني في الإرواء ٨/ ٢٢٤ - ٢٤٥ مخالفة عمر بن أبي سلمة للحارث بن عبدالرحمن ثم نقل كلام الترمذي، قال الألباني: وهذا نقد خبير بأحوال الرجال، فإن عمر بن أبي سلمة فيه ضعف من قبل حفظه. قال الحافظ في التقريب: صدوق. ولذلك فتصحيح الترمذي لحديثه يعد من تساهله، لا سيما وقد خالف في إسناده الحارث بن عبدالرحمن الصدوق. والحاكم من تساهله إنما أخرجه شاهدا. اهـ.
وللحديث شواهد ذكر جملة منها الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير ٤/ ٢٠٨، والألباني في الإرواء ٨/ ٢٤٥.
وروى أحمد ٥/ ٢٧٩ (٢٢٧٦٢) قال: حدثنا الأسود بن عامر، حدثنا أبو بكر، يعني ابن عياش، عن ليث، عن أبي الخطاب، عن أبي زرعة، عن ثوبان، قال: لعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الراشي، والمرتشي، والرائش. يعني الذي يمشي بينهما.
قال ابن أبي حاتم في علله (٩١٣): قال أبو زرعة: رواه ذواد بن علبة، وابن أبي زائدة، عن ليث، عن أبي الخطاب، عن أبي زرعة، عن أبي إدريس الخولاني، عن ثوبان، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. قال أبو زرعة: وهذا الصحيح قد وصلوه، زادوا فيه رجلا.
وقال البزار في مسنده (٤١٦٠): وهذا الحديث قوله والرائش لا نعلمه يروى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من وجه من الوجوه إلا من هذا الوجه فلذلك كتبناه