وقال الحافظ في بلوغ المرام (٩٦١) رواه أحمد، والأربعة إلا النسائي، وحسنه أحمد والترمذي، وقواه ابن خزيمة، وابن الجارود. اهـ.
وقال الزرقاني في شرح الموطأ (٤/ ٨٦) جنح الشافعي في الأم إلى أن المتن متواتر فقال وجدنا أهل الفتيا ومن حفظنا عنهم من أهل العلم بالمغازي من قريش وغيرهم لا يختلفون في أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال عام الفتح لا وصية لوارث ويأثرونه عمن حفظوه عنه ممن لقوه من أهل العلم فكان نقل كافة، عن كافة فهو أقوى من نقل واحد ونازعه الفخر الرازي في كون هذا الحديث متواترا.
وقال ابن الجوزي في التحقيق (١٧١٧) قلنا: إسماعيل، وشهر ضعيفان، والساحلي مجهول. اهـ.
وتعقبه الذهبي في تنقيح كتاب التحقيق (٢/ ١٥٧) فقال بل حديث ابن عياش صحيح، خرجه أحمد. اهـ.
وقال الألباني في الإرواء (٦/ ٨٨) صحيح. اهـ.
ولما ذكر الألباني رحمه الله في الإرواء ٥/ ٢٤٦ تصحيح رواية إسماعيل بن عياش، عن الشاميين قال: وهذا من حديثه عنهم فإن شرحبيل بن مسلم شامي، لكن فيه لين، فالإسناد حسن. اهـ.
وروى أبو داود (١٩٥٥)، وابن الجارود في المنتقي (٩٤٩) كلاهما من طريق الوليد بن مسلم، قال: ثنا ابن جابر، ثنا سليم بن عامر الكلاعي، سمعت أبا أمامة يقول: سمعت خطبة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بمنى يوم النحر. هذا لفظ لأبي داود.
وعند ابن الجارود بلفظ: عن أبي أمامة وغيره -رضي الله عنهم- عمن شهد خطبة رسول