امرأة على سورة من القرآن وقال لا تكون لأحد بعدك مهرا فهذا مع إرساله فيه من لا يعرف. والحديث في الصحيحين من حديث سهل بن سعد الساعدي أن الرسول الله -صلى الله عليه وسلم- زوج الرجل بما معه من القرآن، لكن ليس فيه هذه الزيادة لا تكون لأحد بعدك مهرا. اهـ.
وروى مالك الموطأ ١٤٩٨، والبخاري ٦/ ٢٣٦ (٥٠٢٩)، ومسلم ٤/ ١٤٣ (٣٤٧١)، وأبو داود (٢١١١)، والترمذي (١١١٤)، والنسائي ٦/ ٥٤، وفي الكبرى (٥٢٨٩ و ١١٣٤٨)، وأحمد ٥/ ٣٣٠ (٢٣١٨٤) كلهم من طريق أبى حازم بن دينار، عن سهل بن سعد الساعدى، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، جاءته امرأة، فقالت: يا رسول الله، إنى قد وهبت نفسى لك، فقامت قياما طويلا، فقام رجل، فقال: يا رسول الله، زوجنيها، إن لم يكن لك بها حاجة، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: هل عندك من شيء تصدقها إياه؟ فقال: ما عندى إلا إزارى هذا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن أعطيتها إياه، جلست لا إزار لك، فالتمس شيئا، فقال: ما أجد شيئا، قال: التمس ولو خاتما من حديد، فالتمس فلم يجد شيئا. فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: هل معك من القرآن شيء؟ فقال: نعم، معى سورة كذا، وسورة كذا، لسور سماها، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: قد أنكحتكها بما معك من القرآن.