الجهاد قال: لا ولكن أحسن الجهاد حج البيت حج مبرور هكذا ليس فيه ذكر العمرة.
وكذا رواه ابن حبان في صحيحه ٩/ ١٥ من طريق جرير به.
ورواه البغوي في شرح السنة ٧/ ٧ من طريق مسدد نا خالد نا حبيب به.
وللحديث طرق أخرى، عن حبيب عند البخاري وأحمد وليس فيه ذكر العمرة.
وقال الزيلعي في نصب الراية ٣/ ١٤٨: قال صاحب التنقيح رحمه الله وقد أخرجه البخاري في صحيحه من رواية غير واحد، عن حبيب وليس فيه ذكر العمرة وأخرجه البخاري أيضًا، عن سفيان، عن معاوية بن إسحاق بن طلحة، عن عمته عائشة وليس فيه أيضًا ذكر العمرة انتهى. أ. هـ.
وروى البيهقي ٤/ ٣٥٠، والدارقطني ٢/ ٢٨٤ من طريق محمد بن سيرين، عن ابن حطان، عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: يا رسول الله هل على النساء جهاد؟ قال: نعم جهادك لا قتال فيه الحج والعمرة جهادهن.
قلت: في إسناده عمران بن حطان بن ظبيان كان من زعماء الخوارج.
وبه أعله ابن التركماني في الجوهر النقي.
ونقل الحافظ في تهذيب التهذيب ٨/ ١١٣، عن أبي زكريا الموصلي في تاريخ الموصل، عن محمد بن بشر العبدي الموصلي قال لم يمت عمران بن حطان حتى رجع، عن رأى الخوارج قلت: أي الحافظ هذا أحسن ما يعتذر به، عن تخريج البخاري له. وأما قول من قال: أنه خرج عنه قبل أن يرى ما رأى ففيه نظر لأنه أخرج له من رواية يحيى ويحيي إنما سمع منه في حال هربه من الحجاج. وكان الحجاج يطلبه ليقتله من أجل المذهب. اهـ.