طريق ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن الصنابحي، عن بلال أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ليلة القدر ليلة أربع وعشرين.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد: إسناده حسن. اهـ.
قلت: بل هو أضعف من سابقه لأن فيه ابن لهيعة وخالف في رفعه.
ولهذا قال الحافظ ابن حجر في الفتح ٤/ ٢٦٤ لما ذكر حديث بلال قال: وقد أخطأ ابن لهيعة في رفعه. فقد رواه عمرو بن الحارث، عن يزيد بهذا الإسناد موقوفا. اهـ.
وأخرجه البخاري ٦/ ١٩ (٤٤٧٠) قال: حدثنا أصبغ، قال: أخبرنى ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، عن ابن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن الصنابحي، أنه قال له: متى هاجرت؟ قال: خرجنا من اليمن مهاجرين، فقدمنا الجحفة، فأقبل راكب، فقلت له: الخبر، فقال: دفنا النبي -صلى الله عليه وسلم- منذ خمس، قلت: هل سمعت في ليلة القدر شيئا؟ قال: نعم، أخبرني بلال، مؤذن النبي -صلى الله عليه وسلم-، أنه في السبع، في العشر الأواخر. " هكذا موقوف.
قال البزار في مسنده (١٣٧٦): ولا نعلم روى الصنابحي، عن بلال إلا هذا الحديث ولا نعلم له طريقا إلا هذا الطريق. اهـ.
وقال ابن كثير في تفسيره (٨/ ٤٤٨) - القدر-: ابن لهيعة ضعيف. وقد خالفه ما رواه البخاري، عن أصبغ، عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، بن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن أبي عبدالله الصنابحي قال: أخبرني بلال- مؤذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنها أول السبع من العشر الأواخر، فهذا الموقوف أصح. اهـ.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٥٠٤٤): رواه أحمد وإسناده حسن. اهـ.