وأخرجه أبو داود (ج١٤ص٩١) فقال حدثنا يحيى بن أيوب يعني المقابري أخبرنا إسماعيل يعني بن جعفر، أخبرنا محمد بن عمرو به.
وأخرجه النسائي ص (١١) من "فضائل الصحابة" مفرداً من "الكبرى" فقال أخبرنا علي بن حجر قال أنا إسماعيل عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن نافع بن عبد الحارث الخزاعي قال دخل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ حائطا من حوائط المدينة فقال لبلال أمسك علي الباب.
هذا الحديث إذا نظرت إلى سنده وجدتهم رجال الصحيح، إلا محمد بن عمرو بن علقمة فروى له البخاري مقروناص بغيره، ومسلم في المتابعات كما في "تهذيب التهذيب" وهو حسن الحديث، والذي يظهر لي أنه قد وهم في هذا الحديث، وقد قال يحيى بن معين عن محمد بن عمرو فقال ما زال الناس يتقون حديثه قيل له وما علة؟ ذلك قال كان يحدث مرة عن أبي سلمة بالشيء من روايته ثم يحدث به مرة أخرى عن أبي سلمة عن أبي هريرة. طوقد تابع موسى بن عقبة وليس جزما به كما ترى، وخالفهما أبو الزناد كما في "فضائل الصحابة" للنسائي ص (١١) عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ابن عوف أخبره أن عبد الرحمن بن نافع بن عبد الحارث الخزاعي أخبره أن أبا موسى الأشعري أخبره أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ كان في حائط بالمدينة فذكره، وهذا هو المحفوظ من حديث أبي موسى كما في "الصحيحين" والله أعلم.
ثم وجدت الحافظ في "الفتح"(ج٧ص٣٧) قد تكلم على هذا قال رحمه الله: ووقع نحو قصة أبي موسى لبلال وذلك فيما أخرجه أبو داود من طريق إسماعيل بن جعفر عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن نافع بن عبد الحارث الخزاعي قال دخل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ حائطا من حوائط المدينة فقال لبلال: (أمسك (١) علي الباب) فجاء أبو بكر يستأذن ... فذكر نحوه. وأخرج الطبراني في "الأوسط" من حديث أبي سعيد نحوه
(١) قال أبوعبد الرحمن: هذا في النسائي وليس في أبي داود