عصره روى هذا الحديث في كتاب "السنن" عن أبي الحسن علي بن محمد المصري هذا فقال عن موسى بن عقبة وشيخنا أبو الحسين رواه لنا عن أبي الحسن المصري في الجزء الثالث من سنن المصري فقال عن موسى غير منسوب ثم أردفه المصري بما أخبرنا وساق الحديث عن عبد العزيز الربذي عن نافع عن ابن عمر: به.. أبو عبد العزيز الربذي هو موسى بن عبيدة. اهـ
ثم قال بعد سند آخر قال أبو أحمد وهذا معروف بموسى بن عبيدة عن نافع قال الشيخ رحمه الله وقد رواه عبيد الله بن موسى وزيد بن الحباب وغيرهما عن موسى بن عبيدة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر. اهـ
موسى بن عبيدة قال أحمد: لا يكتب حديثه، وقال النسائي وغيره: ضعيف، وقال ابن معين: ليس بشئ. وقال مرة لا يحتج بحديثه. اهـ المراد من "الميزان".
وقد ذكر ابن عدي الحديث في "الكامل"(ج٥ص٢٢١) ثم قال في آخر الترجمة (ص٢٣٣٦) وهذه الأحاديث التي ذكرتها لموسى بن عبيدة بأسانيدها مختلفة عامتها مما ينفرد بها من يرويها عنه وعامتها متونها غير محفوظة وله غير ما ذكرت من الحديث والضعف على رواياته بين. اهـ
وقال الشيخ الألباني في "الإرواء"(ج٥ص٢٢١) نقلاً عن تلخيص الحبير: وقد جزم الدارقطني في " العلل " بأن موسى بن عبيدة تفرد به. فهذا يدل على أن الوهم في قوله: موسى بن عقبة من غيره.
قال الشيخ الألباني: وأنا أظن أن الوهم من ابن ناصح فهو الذي قال ذلك لأن توهيمه أولى من توهيم حافظين مشهورين الدارقطني والحاكم. والله أعلم. ثم ذكر الحافظ عن الشافعي أنه قال: أهل الحديث يوهنون هذا الحديث. وعن الإمام أحمد قال: ليس في هذا حديث يصح لكن إجماع الناس على أنه لا يجوز بيع دين بدين. وقال الحافظ في " بلوغ المرام. رواه إسحاق والبزار بإسناد ضعيف اهـ المراد.