عبد الله بن العلاء بن زبر عن سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر أن النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ صلى صلاة فقرأ فيها فلبس عليه فلما انصرف قال لأبى " أصليت معنا ". قال نعم. قال " فما منعك ".
أي: أن تفتح عليَّ كما في "عون المعبود" وعزاه لابن حبان وهو في "تقريب الإحسان إلى صحيح ابن حبان"(ج٦ص١٣و١٤) .
هذا حديث ظاهره الصحة، وقد كتبته في "الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين"
فعسى الله أن ييسر حذفه، وذلك أن ابن أبي حاتم قال (ج١ص٧٧) : وسألت أبي عن حديث؛ رواه هشام بن إسماعيل فذكره، قال أبي: هذا وهم، دخل لهشام بن إسماعيل حديث في حديث، نظرت في بعض أصناف محمد بن شعيب فوجدت هذا الحديث: رواه محمد بن شعيب، عن محمد بن يزيد البصري، عن هشام بن عروة، عن أبيه: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ صلى فترك آية هكذا مرسل.
ورأيت بجنبه حديث: عبد الله بن العلاء، عن سالم، عن أبيه: عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ، أنه سئل عن صلاة الليل، فقال: مثنى مثنى ... ) فعلمتُ أنه سقط على هشام بن إسماعيل متن حديث عبد الله بن العلاء، وبقي إسناده، وسقط إسناد حديث محمد بن يزيد البصري، فصار متن حديث محمد بن يزيد البصري بإسناد حديث عبد الله بن العلاء بن زبر، وهذا حديث مشهور يرويه الناس عن هشام بن عروة.
فلما قدمت السفرة الثانية رأيت هشام بن عمار يحدث به عن محمد بن شعيب، فظننت أن بعض البغداديين أدخلوه عليه، فقلت له: يا أبا الوليد، ليس هذا من حديثك فقال: أنت كتبت حديثي كله؟ فقلت: أما حديث محمد بن شعيب فإني قدمت عليك سنة بضعة عشر، فسألتني أن أخرج لك مسند محمد بن شعيب، فأخرجت إلي حديث محمد بن شعيب فكتبت لك مسنده؟ فقال: نعم، هي عندي بخطك، قد أعلمت الناس أن هذا بخط أبي حاتم فسكت. اهـ