والطحاوي في
" شرح المعاني " (٢ / ٢٨٢) وأحمد (٦ / ٢٩٠ - ٢٩١، ٣٠٧) وأبو يعلى
(٤ / ١٦٣٥ - ١٦٣٦) كلهم عن هشام ابن عروة عن أبيه عن زينب بنت أم سلمة
عن أم سلمة مرفوعا.
واللفظ لابن ماجه ثم أحمد وقد تفردا بقوله: " يأتي بها يوم القيامة ".
وهي زيادة على شرط الشيخين.
وقد تابعه الزهري عن عروة به نحوه.
أخرجه أحمد (٦ / ٣٠٨) ، ورواه غيره بلفظ: " إنما أنا بشر.... ".
وسيأتي برقم (١١٦٢) .
وله طريق أخرى فيه بيان سبب ورود الحديث، أخرجه أبو داود (٢ / ١١٥)
والطحاوي (٢ / ٢٨٧) وأحمد (٦ / ٣٢٠) من طريق أسامة بن زيد عن عبد الله
ابن رافع عن أم سلمة قالت:
" جاء رجلان من الأنصار يختصمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مواريث
بينهما قد درست ليس بينهما بينة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "، فذكره
. إلا أنه قال:
" يأتي بها أسطاما في عنقه يوم القيامة، فبكى الرجلان وقال كل واحد منهما:
حقي لأخي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما إذ قلتما، فاذهبا فاقتسما
ثم توخيا الحق ثم استهما ثم ليحلل كل واحد منكما صاحبه ".
وفي رواية لأبي داود:
" إني إنما أقضي بينكم برأيي فيما لم ينزل علي فيه ".
وأسامة هذا هو الليثي لا العدوي فالإسناد صحيح على شرط مسلم إن كان العدوي قد
حفظ، فإن في حفظه شيئا، وقد قال في " التقريب ": " صدوق يهم " وأنت ترى
أنه قد جاء بزيادات لم ترد في شيء من روايات الثقات وذلك مما يجعلنا نتوقف عن
الاحتجاج بما تفرد به. والله أعلم.