من طريق قيس بن الربيع عنه عن عطاء عن عائشة به دون قوله:
".. لا يريد به رياء ولا سمعة".
وقال:
"لم يروه عن عطاء إلا كثير بن عبد الرحمن ".
كذا قالت! وهو مخالف لروايته المتقدمة، ولما عقب عليها، من متابعة المثنى لكثيرهذا.
وقيس بن الربيع ضعيف؛ لكنه قد توبع من قبل عبيد الله بن موسى: حدثنا كثير بن عبد الرحمن به وزاد:
قلت: يا رسول الله! وهذه المساجد التي في طريق مكة؟ قال:"وتلك ".
أخرجه البخاري في " التاريخ "(١/١/٣٣٢) - ولم يذكر الزيادة-، والبزار في "مسنده "(١/٢٠٥/٤٠٤) ، والعقيلي في "الضعفاء"(٤/٣/١٥٥٤) ، والبيهقي في "الشعب "(٣/٨١/٢٩٣٩) ، والطحاوي في "مشكل الآثار"(٤/١٣/١٥٥٦) .
وتابعه آخران عند ابن أبي شيبة (١/٣١٠) . وقال العقيلي:
"كثير لا يتابع عليه. وهذا يروى بغير هذا الإسناد بإسناد أصلح من هذا".
قلت: يعني دون هذه الزيادة، ودون زيادة (الرياء) أيضاً، وذلك عن جماعة من الصحابة، منهم عثمان بن عفان رضي الله عنه، وحديثه في "الصحيحين " وغيرهما، وهو مخرج مع غيره في "الروض النضير"(٨٨٣و٩٥٣و٩٥٤) ؛ ولفظه:"من بنى مسجداً لله بنى الله له بيتاً في الجنة".