وبيض له الذهبي، ولعل الحاكم إنما استدركه على مسلم؛ لأنه لم يسقه بتمامه وإنما ساق منه جملة الملاحم، وأحال سائره على حديث قبله من رواية أبي زرعة قال: قال أبو هريرة ... فذكر الحديث بتمامه نحوه. وقال في الجملة:
"هم أشد أمتي على الدجال ".
وهكذا أخرجه البخاري (٢٥٤٣ و ٤٣٦٦) ، وأبو يعلى في "مسنده "(١٠/٤٩٣/٦١٠٨) ، ومن طريقه: البيهقي (٧/١١) .
وأخرجه أحمد (٢/٣٩٠) مختصراً بلفظ:
"هذه صدقة قومي، وهم أشد الناس على الدجال. يعني: بني تميم ".
قال أبو هريرة: ما كان قوم من الأحياء أبغض إلي منهم، فأحببتهم منذ سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول هذا.
وحديث الترجمة له شاهدان:
أحدهما: من حديث ابن عمر، بسند حسن، وصححه الحافظ ابن حجر في "مختصر الزوائد "(٢/٣٨٢) .
والآخر: من حديث ابن مسعود، بسند ضعيف.
رواهما البزار، وهما مخرجان في الكتاب الآخر (٥٧٣١) . *