" ولد سنة (١٨٥) ". وتوفي سنة (٢٣٥) . ومن فوقه
من رجال الشيخين. وقد تابع الفضل بن موسى أبو خالد، أخرجه الدارقطني في "
سننه " (١ / ٣٠٠ / ١٢) ، وابن أبي حاتم في " العلل " (١ / ١٣٥ / ٣٧٤)
معلقا من طريق محمد بن الصلت: حدثنا أبو خالد به. وذكر الزيلعي في " نصب
الراية " (١ / ٣٢٠) عن الدارقطني أنه قال: " إسناده كلهم ثقات ". قلت:
محمد بن الصلت هذا هو أبو جعفر الكوفي الأصم، ثقة بلا خلاف ومن شيوخ البخاري
، ولولا أن الراوي عنه (الحسين بن علي بن الأسود العجلي) في رواية الدارقطني
فيه ضعف لقويت إسناده، فلعله هو الذي حمل أبا حاتم أن يقول عقب الحديث: " هذا
كذب لا أصل له، ومحمد بن الصلت، لا بأس به، كتبت عنه ". وقال فيه فيما
رواه عنه ابنه في " الجرح " (٢ / ١ / ٥٦) : " صدوق ". ولكن لم يتبين لي وجه
تكذيبه الحديث مع سلامة إسناده من كذاب، أنا أدري أنه كما أن الكذوب قد يصدق،
كما في الحديث المعروف، فكذلك الصدوق قد يكذب كما في حديث أبي السنابل، بمعنى
أنه قد يقول خطأ الكذب المخالف للواقع، ولكني والله لا أدري - ولا أحسب أنه
يمكنني يوما أن أدري - أنه يمكن أن يقال في حديث الصدوق: " كذب لا أصل له "،
وليس في متنه ما يستنكر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute