١٤٧) من
طريق سعيد بن أبي مريم قال: أنبأنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي قال: أخبرنا
داود ابن صالح عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه: أن أبا بكر الصديق وعمر
بن الخطاب وناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جلسوا بعد وفاة رسول
الله صلى الله عليه وسلم، فذكروا أعظم الكبائر، فلم يكن عندهم فيها علم [
ينتهون إليه] ، فأرسلوني إلى عبد الله بن عمرو بن العاص أسأله عن ذلك،
فأخبرني: إن أعظم الكبائر شرب الخمر. فأتيتهم فأخبرتهم، فأنكروا ذلك،
ووثبوا إليه جميعا، [حتى أتوه في داره] فأخبرهم أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال: فذكره. وقال الطبراني: " لا يروى عن عبد الله بن عمر عن عبد الله
بن عمرو إلا بهذا الإسناد، تفرد به الدراوردي ". وقال الحاكم - والزيادة له
-: " صحيح على شرط مسلم "! كذا قال وفيه ما يأتي، وقال المنذري (٣ / ١٨٤
) : " رواه الطبراني بإسناد صحيح والحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم ". قلت
: كلا، بل هو صحيح فقط، فإن داود بن صالح ليس من رجال مسلم مطلقا، ولذا قال
الهيثمي (٥ / ٦٨) : " رواه الطبراني في " الأوسط "، ورجاله رجال " الصحيح "
، خلا صالح بن داود التمار، وهو ثقة ". وقد رويت القصة الأولى بين امرأة
وعابد خيرته بين قتل غلام أو الزنا أو شرب الخمر، فشرب الخمر وزنى وقتل
الغلام. روي مرفوعا وموقوفا، وهو المحفوظ كما بينته في تعليقي على "
الأحاديث المختار " (٣٢٠ و ٣٤٩ - ٣٥٠) .