(٣
/ ٩٠ / ٢) عن الثوري عن ابن خثيم أو عن العلاء - شك أبو بكر - عن أبي الطفيل
عن ابن عباس قال: سمعته يقول: فذكره. قلت: وهذا إسناد جيد رجاله ثقات
رجال مسلم، لولا الشك في شيخ الثوري، هل هو ابن خثيم - واسمه عبد الله بن
عثمان المكي، وهو صدوق من رجال الإمام مسلم - أم هو العلاء؟ فنظرنا فوجدنا
الأزرقي قد أخرجه في " أخبار مكة " (ص ٣٩١) من طريق أخرى فقال: حدثني محمد
بن يحيى عن سليم بن مسلم عن سفيان الثوري عن العلاء بن أبي العباس عن أبي
الطفيل به. فهذا يرجح أن الشيخ هو العلاء بن أبي العباس، وهو ثقة ثقة كما
قال ابن معين فيما رواه ابن أبي حاتم (٣ / ١ / ٣٥٦) ، لكن سليم بن مسلم -
وهو الخشاب - متروك الحديث كما قال النسائي. وقال أحمد: " لا يساوي حديثه
شيئا ". قلت: فمثله مما لا يرجح به، فيبقى الشك على حاله، ولكنه لا يلقي
على الإسناد ضعفا، لأن الشك دار بين ثقتين، غاية ما في الأمر أنه يحول بيننا
وبين إطلاق القول بأن رجاله رجال " الصحيح "، ولذلك قال الهيثمي (٣ / ٢٨٦)
: " رواه الطبراني في " الكبير "، ورجاله ثقات ". فإن هذا يصدق سواء كان
الشيخ هو ابن خثيم، أو العلاء، وقال المنذري في " الترغيب " (٢ / ١٣٣) : "
رواه الطبراني في " الكبير "، وهو موقوف صحيح الإسناد ". (فائدة) أبو بكر
الذي شك في إسناد الحديث هو عبد الرزاق نفسه صاحب " المصنف ". وغالبه من
رواية أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم الدبري عنه، وذلك أني رأيت بعض كتبه من
رواية غير الدبري عنه، فمثلا كتاب " أهل الكتاب " هو