قلت: وهذا سند ضعيف، صالح بن أبي الأخضر قال الحافظ: " ضعيف يعتبر به ".
قلت: وقد جاء الحديث مفرقا عن جمع من الصحابة: الأول: أنس بن مالك قال:
" كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا، ليس بالسبط ولا بالجعد بين
أذنيه وعاتقه ". أخرجه البخاري (٤ / ٩٧) ومسلم (٧ / ٨٣) وأحمد (٣ /
١٣٥ و ٢٠٣) عن قتادة عنه. وتابعه ربيعة بن أبي عبد الرحمن قال: سمعت أنس بن
مالك يصف النبي صلى الله عليه وسلم: " كان ربعة من القوم، ليس بالطويل ولا
بالقصير أزهر اللون ليس بأبيض أمهق ولا آدم ليس بجعد قطط ولا سبط رجل (الشعر
) ... " الحديث. أخرجه البخاري (٢ / ٣٩١ - ٣٩٢) ومسلم (٧ / ٨٧) والترمذي
في " الشمائل " (ص ٨ - ١٠) والبيهقي في " دلائل النبوة " (٣ / ١٥٤ - ١٥٥)
وأحمد (٣ / ٢٤٠) والزيادة له. (أمهق) : أي شديد البياض، فهو صلى الله
عليه وسلم أبيض ولكن ليس شديد البياض.
الثاني: علي رضي الله عنه قال: " لم يكن بالطويل الممغط ولا بالقصير المتردد
وكان ربعة من القوم ... كان جعدا رجلا ... أبيض مشرب ... " الحديث. أخرجه
الترمذي (٢ / ٢٨٦ - ٢٨٧) وفي " الشمائل " (ص ١٧ - ١٩) وابن سعد (١ / ٤١١
) وقال الترمذي: " حديث حسن غريب "، ليس إسناده بمتصل ". قلت: له عند ابن
سعد طرق في بعضها: