أخرجه الحاكم (٢ / ٤٦٦) وقال: صحيح على
شرط الشيخين. ووافقه الذهبي.
قلت: ورجاله ثقات كلهم حفاظ غير محمد بن عبد الرحمن القرشي الهروي راويه عن
سعيد بن منصور، قال ابن أبي حاتم (٣ / ٢ / ٣٢٦ - ٣٢٧) : " كتبت عنه وهو
صدوق، روى عنه علي بن الحسن بن الجنيد، حافظ حديث مالك والزهري ".
قلت: وهو الذي روى عنه هذا الحديث. والحديث أورده الهيثمي في " مجمع
الزوائد " (٩ / ٢٠) من حديث جرير وقال: " رواه الطبراني في " الأوسط "
وفيه من لم أعرفهم ".
قلت: فالظاهر أنه عنده من غير طريق الحاكم المعروفة رجالها. ثم تأكدت مما
استظهرته حين تيسر لي الرجوع إلى " أوسط الطبراني "، فرأيته فيه (١٢٧٠ -
بترقيمي) من طريق محمد بن كعب الحمصي قال: أخبرنا شقران قال: أخبرنا عيسى
ابن يونس عن إسماعيل بن أبي خالد به مثل رواية الحاكم دون الزيادة. وقال
الطبراني: " لم يروه عن إسماعيل إلا عيسى، تفرد به شقران ". كذا قال:
ورواية الحاكم ترده، وشقران لم أعرفه، وكذا محمد بن كعب الحمصي. وعلى كل
حال، فهذه المتابعة لعباد بن العوام لا بأس بها. والله أعلم.
(القديد) : اللحم المملوح المجفف في الشمس.
(أفكل) : أي رعدة، وهي تكون من البرد والخوف، ولا يبنى منه فعل كما في
" النهاية ". فالرعدة التي قبلها كأنها بمعنى الخوف. والله أعلم.