هارون قال
: أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك: أن حارثة بن سراقة
خرج نظارا، فأتاه سهم فقتله، فقالت أمه: يا رسول الله! قد عرفت موضع حارثة
مني، فإن كان في الجنة صبرت وإلا رأيت ما أصنع! قال: فذكره، وقال في آخره
: شك يزيد بن هارون.
قلت: وسنده صحيح على شرط مسلم. وتابعه يوسف بن عطية حدثنا ثابت به وأتم
منه. أخرجه ابن نصر في " الصلاة " (٧٧ / ٢) . لكن يوسف متروك. وتابعه عفان
حدثنا حماد بن سلمة به وقال: " وإنه في الفردوس الأعلى " ولم يشك. أخرجه
أحمد (٣ / ٢٧٢) . وتابعه عنده (٣ / ٢١٥ و ٢٨٢ - ٢٨٣) سليمان بن المغيرة عن
ثابت به. وصححه ابن حبان (٢٢٧٢) والحاكم (٣ / ٢٠٨) ، ووافقه الذهبي.
وتابعه قتادة عن أنس به. أخرجه البخاري (٢ / ٢٠٤) وابن خزيمة في " التوحيد
" (٢٣٩) والترمذي (٢ / ٢٠١) وصححه، وزاد في آخره: " والفردوس ربوة
الجنة وأوسطها وأفضلها ". وهي عند أحمد في رواية (٣ / ٢٦٠) لكن فصلها عن
الحديث فقال: قال قتادة: فذكرها مقطوعا من قوله. ولم يذكرها أصلا في
الرواية الأخرى (٣ / ٢١٠ و ٢٨٣) . وتابعه حميد قال: سمعت أنسا به دون
الزيادة. أخرجه البخاري (٣ / ٥٩ و ٢٤١) وأحمد (٣ / ٢٦٤) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute