بريدة يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره.
وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم. زيد هو ابن الحباب، وحسين هو ابن واقد.
وله طريق أخرى عن عبد الله بن بريدة بلفظ: " الكماة دواء العين وإن العجوة
من فاكهة الجنة وإن هذه الحبة السوداء يعني الشونيز - الذي يكون في الملح دواء
من كل داء إلا الموت ". أخرجه أحمد (٥ / ٣٤٦) حدثنا أسود بن عامر: حدثنا
زهير عن واصل بن حبان البجلي حدثني عبد الله بن بريدة عن أبيه عن النبي صلى
الله عليه وسلم. وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الستة غير أن له علة دقيقة
وهي أن زهير وهو ابن معاوية أخطأ في قوله: واصل بن حيان وإنما هو صالح بن
حيان وهذا ضعيف. قال أحمد في صالح هذا: " انقلب على زهير اسمه ".
وقال أبو داود: وغلط فيه زهير، وقال ابن معين: " زهير عن صالح بن حيان
وواصل بن حبان فجعلهما واصل بن حيان " كما في " تهذيب التهذيب ".
قلت: وقد رواه على الجادة محمد بن عبيد فقال: حدثنا صالح يعني ابن حيان عن
ابن بريدة به أتم منه فانظر: " إن الجنة عرضت علي " في الكتاب الآخر رقم
(٣٨٩٩) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute