للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال ابن التركماني في الجوهر النقي (٣/ ٣٠١)، مع السنن: الفضل بن موسى، ثقة جليل، وروى له الجماعة، وقال أبو نعيم: هو أثبت من ابن المبارك، وقد زاد ذكر السائب، فوجب أن تقبل زيادته. والرواية المرسلة في سندها قبيصة، عن سفيان. وقبيصة وإن كان ثقة، إلا أن ابن معين وابن حنبل وغيرهما ضعفوا روايته، عن سفيان. وعلى تقدير صحة هذه الرواية، لا تعلل بها رواية الفضل؛ لأنه زاد في الإسناد، وهو ثقة. اهـ.

وأقره الشيخ الألباني رحمه الله فقال في الإرواء (٣/ ٩٧)، لما نقل كلامه: هذا كلام متين، ونقد مبين، ولولا أن ابن جريج مدلس وقد عنعنه، لجزمت بصحته كما صنع الحاكم. اهـ.

وسبق ابن التركماني في هذا ابن حزم في المحلى (٥/ ١٢٧).

لكن رجح الأئمة رواية الموقوف.

فقد قال ابن أبي حاتم في العلل (٥١٣): سئل أبو زرعة، عن حديث رواه الفضل بن موسى السيناني، عن ابن جريج، عن عطاء، عن عبدالله بن السائب، قال: شهدت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- العيد، فلما قضى الصلاة، قال: إنا نخطب، فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس، ومن أحب فليرجع. قال أبو زرعة: الصحيح، ما، حدثنا به إبراهيم بن موسى، عن هشام بن يوسف، عن ابن جريج، عن عطاء: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- … مرسل. اهـ.

ولما رواه أبو داود، من طريق الفضل بن موسى موصولا. قال أبوداود (١/ ٣٧٠): هذا مرسل، عن عطاء، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. اهـ.

وقال عباس الدوري كما في التاريخ (٣/ ١٥): سمعت يحيى يقول: عبدالله بن السائب الذي يروي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى بهم العيد. هذا خطأ؛ إنما

<<  <  ج: ص:  >  >>