للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محمد بن ثابت العبدي العصري. قال: حدثنا جبلة بن عطية، عن إسحاق بن عبدالله، عن عبدالله بن عباس، قال: تضيفت ميمونة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهى خالتى، وهى ليلتئذ لا تصلى، فأخذت كساء فثنته، وألقت عليه نمرقة، ثم رمت عليه بكساء آخر، ثم دخلت فيه، وبسطت لى بساطا إلى جنبها، وتوسدت معها على وسادها، فجاء النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد صلى العشاء الآخرة، فأخذ خرقة فتوازر بها، وألقى ثوبه، ودخل معها لحافها، وبات، حتى إذا كان من آخر الليل، قام إلى سقاء معلق فحركه، فهممت أن أقوم فأصب عليه، فكرهت أن يرى أنى كنت مستيقظا، قال: فتوضأ، ثم أتى الفراش فأخذ ثوبه، وألقى الخرقة، ثم أتى المسجد، فقام فيه يصلي، وقمت إلى السقاء فتوضأت، ثم جئت إلى المسجد فقمت، عن يساره، فتناولنى فأقامنى، عن يمينه، فصلى وصليت معه ثلاث عشرة ركعة، ثم قعد، وقعدت إلى جنبه، فوضع مرفقه إلى جنبه، وأصغى بخده إلى خدى، حتى سمعت نفس النائم، فبينا أنا كذلك إذ جاء بلال، فقال: الصلاة يا رسول الله. فسار إلى المسجد واتبعته، فقام يصلي ركعتي الفجر، وأخذ بلال فى الإقامة.

قلت: في إسناده محمد بن ثابت العبدي، وليس حديثه بشئ، كما قال ابن معين.

وأخرجه أبو داود (١٣٣)، وأحمد (١/ ٣٦٩) (٢٤٩٠)، وفي (١/ ٣٧٠) (٣٥٠٢)، وابن خزيمة (١٠٩٤)، كلهم من طريق عباد بن منصور، حدثنا عكرمة بن خالد المخزومي، أن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: أتيت خالتى ميمونة بنت الحارث، فبت عندها، فوجدت ليلتها تلك من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فصلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- العشاء ثم دخل بيته، فوضع رأسه على وسادة من

<<  <  ج: ص:  >  >>