قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (٢/ ١٧٧): أخرجه أبو داود وبن خزيمة بإسناد صحيح. اهـ.
وقال الألباني في صحيح أبي داود (٦١٥): هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين؛ إلا أن البخاري أخرج لأبي سفيان- واسمه طلحة بن نافع القرشي مولاهم- مقرونا بغيره؛ وقد تابعه أبو الزبير وغيره. اهـ.
وأخرجه مسلم (٢/ ١٩)(٨٥٨)، وأبو داود (٦٠٦)، وابن ماجه (١٢٤٠)، والنسائي (٢/ ٨٤)، وفي الكبرى (٨٧٥)، وابن خزيمة (٤٨٦ و ٨٧٣ و ٨٨٦)، وأحمد (٣/ ٣٣٤)(١٤٦٤٤)، والبخاري في الأدب المفرد (٩٤٨)، كلهم من طريق، أبي الزبير، عن جابر، قال: اشتكى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فصلينا وراءه وهو قاعد، وأبو بكر يسمع الناس تكبيره، فالتفت إلينا فرآنا قياما، فأشار إلينا فقعدنا، فصلينا بصلاته قعودا، فلما سلم قال: إن كدتم، آنفا، لتفعلون فعل فارس والروم، يقومون على ملوكهم وهم قعود، فلا تفعلوا، ائتموا بأئمتكم، إن صلى قائما فصلوا قياما، وإن صلى قاعدا فصلوا قعودا.
وأخرجه أحمد (٣/ ٣٩٥)(١٥٣٢٢) قال: حدثنا أبو جعفر، محمد بن جعفر المدائني. وابن خزيمة (١٤٨٧)، قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كريب، بخبر غريب غريب، حدثنا قبيصة. كلاهما (أبو جعفر، وقبيصة)، عن ورقاء بن عمر، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد الله، قال: وثئت رجل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فدخلنا عليه، فوجدناه جالسا في حجرة له، بين يدي غرفة، قال: فصلى جالسا، فقمنا خلفه فصلينا، فلما قضى الصلاة قال: إذا صليت جالسا فصلوا جلوسا، وإذا صليت قائما صلوا قياما، ولا تقوموا كما تقوم فارس لجباريها وملوكها.