ورواه الدارقطني (١/ ٤٩) من طريق محمد بن نوح، نا زياد البكائي به.
قلت: رجاله لا بأس بهم، وحسنه الدارقطني.
لكن أصل الحديث عند مسلم (١/ ٢٣٣) من طريق معقل، عن أبي الزبير، عن جابر، عن أبي هريرة، أنه أخبره أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا استيقظ أحدكم، فليفرغ على يده ثلاث مرات، قبل أن يدخل يده في إنائه. فإنه لا يدري أين باتت يده هكذا من مسند أبي هريرة.
وروى ابن ماجه (٣٩٤)، وابن خزيمة (١/ ٧٥)، والدارقطني (١/ ٤٩ - ٥٠)، والبيهقي (١/ ٤٦)، كلهم من طريق ابن وهب قال: أخبرني ابن لهيعة، وجابر بن إسماعيل، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إذا استيقظ أحدكم من نومه، فلا يدخل يده في الإناء حتى يغسلها. اهـ. هذا لفظ ابن ماجه.
وزاد البقية: حتى يغسلها ثلاث مرات؛ فإنه لا يدري أين باتت يده، أو أين طافت يده. فقال له رجل: أرأيت إن كان حوضا. قال: فحصبه ابن عمر. وقال: أخبرك، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتقول: أرأيت إن كان حوضا.
قلت: في إسناده ابن لهيعة، وهو ضعيف.
لكن تابعه جابر بن إسماعيل، كما هو ظاهر في الإسناد. وجابر بن إسماعيل لم يوثقه غير ابن حبان، وروى عنه ابن وهب. ورمز له الحافظ ابن حجر في التقريب (٨٦): مقبول. اهـ.
ثم أيضا ابن لهيعة الراوي عنه ابن وهب. فلعل هذه القرائن تشد الحديث، خصوصا أن للحديث شواهد.