للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلى جنبه فقرأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من حيث انتهى أبو بكر.

وروى ابن ماجه (١٢٣٤)، والترمذي، في الشمائل (٣٩٦)، والنسائي، في الكبرى (٧٠٨١ و ٧٠٨٤ و ٨٠٥٥)، وعبد بن حميد (٣٦٥)، وابن خزيمة (١٥٤١ و ١٦٢٤) كلهم من طريق سلمة بن نبيط، عن نعيم بن أبي هند، عن نبيط بن شريط، عن سالم بن عبيد، قال: مرض رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأغمي عليه، فأفاق، فقال: أحضرت الصلاة؟ قلن: نعم، قال: مروا بلالا فليؤذن، ومروا أبا بكر فليصل بالناس، ثم أغمي عليه، فأفاق، فقال: أحضرت الصلاة؟ قلن: نعم، قال: مروا بلالا فليؤذن، ومروا أبا بكر فليصل بالناس، ثم أغمي عليه، فقالت عائشة: إن أبي رجل أسيف، أو أسف، فلو أمر غيره، قال: ثم أفاق، فقال: هل أقيمت الصلاة؟ فقالوا: لا، فقال: مروا بلالا فليقم، ومروا أبا بكر فليصل بالناس، فقالت عائشة: إن أبي رجل أسيف، فلو أمرت غيره، فقال: إنكن صواحب يوسف، مروا بلالا فليؤذن، ومروا أبا بكر فليصل بالناس، فأقام بلال، وتقدم أبو بكر، ثم إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أفاق، فقال: ابغوا لي من أعتمد عليه، قال: فخرج يعتمد على بريرة، وإنسان آخر، حتى جلس إلى جنب أبي بكر، فأراد أن يتأخر، فحبسه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فصلى أبو بكر بالناس، فلما قبض رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال عمر: لا أسمع أحدا يقول: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مات، إلا ضربته بسيفي، قال سالم بن عبيد: ثم أرسلوني، فقالوا: انطلق إلى صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فادعه، قال: فأتيت أبا بكر، وهو في المسجد، وقد أدهشت، فقال لي أبو بكر: لعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مات؟ فقلت: إن عمر يقول: لا أسمع أحدا يقول: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مات، إلا ضربته بسيفي، قال: فقام أبو بكر، -رضي الله عنه-، فأخذ بساعدي، فجئت أنا وهو، فقال: أوسعوا لي، فأوسعوا له،

<<  <  ج: ص:  >  >>