قال ابن حزم في المحلى ١١/ ١٢٣: محمد بن عبد الله والعباس مجهولان. اهـ.
قلتُ: العباس بن عبدالرحمن المدني نص الحسيني أنه مجهول كما نقله عنه الحافظ في تعجيل المنفعة ص ١٢١، وتعقب الحافظ ابن حجر الحسيني في قوله: العباس بن عبدالرحمن المدني، عن حكيم، فقال الحافظ: هو غلط قبيح والذي في مسند حكيم بن حزام من مسند أحمد رواه أحمد، عن وكيع، عن محمد بن عبدالله الشعيثي، عن القاسم بن عبدالرحمن المزني، عن حكيم في خلوق المساجد مرفوعا. اهـ.
قلت: لا أدري على ماذا بنى الحافظ تشنيعه على الحسيني، فإن الذي وقفت عليه في المسند هو على ما قاله الحسيني ..
وذكره الحافظ ابن حجر في أطراف المسند ٢/ ٢٨٠ رقم ٢٢٦٧ وجعله، عن القاسم ابن عبدالرحمن المزني، عن حكيم.
وكذا ذكر المزي في تحفة الأشراف ٣/ ٧٤٠
وأما محمد بن عبدالله الشيعثي فهو ثقة معروف.
والحديث ضعفه عبدالحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى ١/ ٢٩٦ فقال: هذا يرويه محمد بن عبدالله الشعيثي، عن زفر بن وثيمة، عن حكيم، والأول من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده وكلا الحديثين ضعيف. اهـ.
وتعقبه ابن القطان في كتابه بيان الوهم والإيهام ٣/ ٣٤٤ - ٣٤٥ فقال لما نقل قوله: لم يبين من أمره شيئا، وعلته الجهل بحال زفر بن وثيمة بن مالك بن أوس بن الحدثان، فإنه لا يعرف بأكثر من رواية الشعيثي عنه وروايته هو عن حكيم وقد روى هذا الحديث وكيع، عن الشعيثي المذكور،