وامرأته مسلمة ولم يفرق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بينه وبين امرأته حتى اسلم صفوان واستقرت عنده امرأته بذلك النكاح.
قلت: هكذا رواه بلاغا، ورواه عبد الرزاق ٧/ ١٦٩ - ١٧. - ١٢٦٤٦، والبيهقي في السنن الكبرى ٧/ ١٨٦ - ١٨٧، من هذا الوجه. ورواية الزهري بلاغا، ولم أقف عليه بإسناده متصل.
قال ابن عبد البر في التمهيد (١٢/ ١٩): هذا الحديث لا أعلمه يتصل من وجه صحيح، وهو حديث مشهور معلوم عند أهل السير وابن شهاب إمام أهل السير وعالمهم وكذلك الشعبي، وشهرة هذا لحديث أقوى من إسناده إن شاء الله. اهـ.
وقال الألباني في الإرواء ٦/ ٣٣٧: وهذا إسناد مرسل أو معضل. اهـ.
وأخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٨/ ٢٣، رقم (٤٢٥٤)، مختصرا، والبيهقي في السنن الكبرى ٧/ ١٨٦، ١٨٧، عن معن بن عيسى نا مالك، عن الزهري أن صفوان بن أمية .. فذكره.
قال الحافظ ابن حجر في الدراية ٢/ ٤٣٥: وفي إسناده مقال وروى الواقدى في المغازى، عن عائشة مرفوعا خرجت من نكاح غير سفاح، وأخرجه البيهقي في سننه، والطبراني في معجمه، عن هشيم حدثني المديني، عن أبي الحويرث، عن ابن عباس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ما ولدني شيء من سفاح الجاهلية وما ولدني إلا نكاح كنكاح الإسلام، انتهى. وروى ابن الجوزي في التحقيق من طريق الواقدي حدثني محمد بن أخي الزهري، عن عمه، عن عروة، عن عائشة مرفوعا: خرجت من نكاح غير سفاح، قال في التنفيح: الواقدي متكلم فيه، وفي الأول المديني، وهو إن كان والد علي فهو