وقال البوصيري في تعلقيه على زوائد ابن ماجه: إسناده صحيح ورجاله موثقون. اهـ.
وقال الألباني رحمه اله في الإرواء ٧/ ٢٠٠: هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير علي بن محمد وهو ثقة، وله شيخان كل منهما يدعى علي بن محمد، أحدهما أبو الحسن الطنافسي مولى آل الخطاب، والآخر أبو الخصيب القرشي الكوفي؛ وكلاهما يروي عن وكيع، لذلك لم أستطع تعيين أيهما المراد هنا، وإن كنت أميل إلى أنه الأول، لأنه أشهر من الآخر، فيتبادر عند الإطلاق أنه المراد، والله أعلم. اهـ.
وقال الشوكاني في السيل الجرار ٢/ ٣٨١: رجاله ثقات. اهـ.
قلت: ومع أن رجاله رجال الشيخين إلا أنه معلول كما سيأتي، قال ابن عبد الهادي في المحرر ٢/ ٥٨٦: رواته ثقات وقد أعل. اهـ.
وقال شيخ الإسلام في الفتاوى ٣٢/ ١١١: هذا حديث معلول. اهـ.
ولهذا قال الحافظ شمس الدين بن القيم رحمه الله في تهذيب السنن ٣/ ١٤٧: هكذا الرواية، وأمرها أن تعتد، وزاد الدارقطني: عدة الحرة، ولعله مدرج من تفسير بعض الرواة. وقد روى ابن ماجه في سننه أخبرنا علي بن محمد، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت: أمرت بريرة أن تعتد بثلاث حيض. وهذا مع أنه إسناد الصحيحين فلم يروه أحد من أهل الكتب الستة إلا ابن ماجه، ويبعد أن تكون الثلاث حيض محفوظة؛ فإن مذهب عائشة أن الأقراء: الأطهار، وقد أمر