عن معاوية بن قرة، عن معقل بن يسار، قال: جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: إني أصبت امرأة ذات حسب وجمال وإنها لا تلد أفأتزوجها؟ قال: لا ثم أتاه الثانية فنهاه، ثم أتاه الثالثة فقال: تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم.
قال الحاكم ٢/ ١٧٦: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. اهـ. ووافقه الذهبي.
قلت: رجاله لا بأس بهم. وقال العراقي في المغني، عن حمل الأسفار ١/ ٣٨٦: إسناده صحيح. اهـ.
وقال ابن الملقن في البدر المنير ٧/ ١٩٦: قال ابن الصلاح: الإسناد. اهـ.
وفي باب، عن ابن عمر وأبي هريرة وعائشة وأبي أمامة:
أولًا: حديث ابن عمر: رواه الخطيب في تاريخ بغداد ١٢/ ٣٧٧ من طريق إسماعيل ابن علية، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، بلفظ: تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة.
قلت: إسناده لا بأس به. قال الألباني رحمه الله في آداب الزفاف ص ١٣٣: سنده جيد كما قال السيوطي في الجامع الكبير ٣/ ٣٥١/ ١٠.
ورواه الديلمي في الفردوس كما في تلخيص الحبير ٣/ ١٣٣ من طريق محمد بن خلف وكيع، ثنا محمد بن سنان القزاز، ثنا محمد بن الحارث الحارثي، ثنا محمد بن عبدالرحمن البيلماني، عن أبيه، عن ابن عمر مرفوعا: حجوا تستغنوا، وسافروا تصحوا، وتناكحوا تكثروا، فإني مباه بكم الأمم.
قلت: إسناده ضعيف جدا، لأن فيه محمد بن عبدالرحمن البيلماني وهو ضعيف كما سبق.
وأيضا محمد بن الحارث الحارثي ضعيف حدا. قال ابن معين: ليس