ويشهد لهذه الزيادة ما روى الشافعى (١٣٩٣)، ومن طريقه البيهقى (٧/ ٣٦٢): عن مالك، عن ابن شهاب، عن طلحة بن عبدالله بن عوف ـ قال: وكان أعلمهم بذلك ـ وعن أبى سلمة بن عبدالرحمن بن عوف: أن عبدالرحمن بن عوف طلق امرأته البتة وهو مريض، فورثها عثمان -رضي الله عنه- بعد انقضاء عدتها.
قلت: وهذا سند صحيح على شرط البخارى.
وأخرج البيهقى من طريق ابن شهاب أيضا قال: سمعت معاوية بن عبدالله بن جعفر، يكلم الوليد بن عبد الملك على عشائه ـ ونحن بين مكة والمدينة ـ فقال له: يا أمير المؤمنين … وهذا السائب بن يزيد ابن أخت نمر يشهد على قضاء عثمان -رضي الله عنه- فى تماضر بنت الأصبغ، ورثها من عبدالرحمن بن عوف رضى الله.
ورواه ابن أبي شيبة (١٩٣٧٢) قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو، عن صالح أن عثمان ورث امرأة عبد الرحمن بن عوف حين طلقها في مرضه بعد انقضاء العدة ..
وأخرجه مالك ٢/ ٥٧١ - ٥٧٢ - الطلاق- باب طلاق المريض- ٤، ٤١، ٤٢، عبد الرزاق ٦١ - ٦٣ - ١٢١٩١ - ١٢١٩٧، سعيد بن منصور ٢/ ٤٢، ٤٦ - ١٩٥٨، ١٩٥٩، ١٩٧، وابن حزن في المحلى ١٠/ ٢٢٣، والبيهقي ٧/ ٣٦٢ - الخلع والطلاق- باب ما جاء في توريث المبتوتة في مرض الموت. بألفاظ عدة.