(٨٠٨) قول علي: قضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالدين قبل الوصية. رواه الترمذي.
أخرجه ابن ماجه (٢٧١٥)، وفي (٢٧٣٩)، والترمذي (٢٠٩٤)، وفي (٢٠٩٥ و ٢١٢٢)، والحميدي (٥٥ و ٥٦)، وأحمد ١/ ٧٩ (٥٩٥)، وفي ١/ ١٣١ (١٠٩١)، وفي ١/ ١٤٤ (١٢٢٢) كلهم من طريق أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، قال: قضى محمد -صلى الله عليه وسلم- أن الدين قبل الوصية، وأنتم تقروؤن الوصية قبل الدين، وأن أعيان بنى الأم يتوارثون دون بنى العلات.
وفي رواية: شهدت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقضي بالدين قبل الوصية، وأنتم تقرؤون: من بعد وصية يوصي بها أودين، وأن أعيان بني الأم يتوارثون دون بني العلات، الإخوة للأب والأم، دون الإخوة للأم.
ورواه عن أبي إسحاق كل من سفيان بن عيينة، وسفيان الثوري، وزكريا، وإسرائيل.
قال البخاري ٤/ ٦: باب تأويل قول الله، تعالى: من بعد وصية يوصي بها أودين)، ويذكر: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قضى بالدين قبل الوصية.
قلت: إسناده ضعيف؛ لضعف الحارث بن عبدالله الأعور.
قال أبوعيسى الترمذي (٢٠٩٥): هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، وقد تكلم بعض أهل العلم في الحارث.
ونقل البيهقي، عن الشافعي في معرفة السنن والآثار (٩/ ١٦٨): وقد روي في تبدية الدين قبل الوصية حديث، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- لا يثبت أهل الحديث مثله.
وقال البيهقي في السنن الكبرى (٦/ ٢٦٧): امتناع أهل الحديث، عن إثبات هذا لتفرد الحارث الأعور بروايته، عن على -رضي الله عنه- والحارث لا يحتج بخبره