(٥١١) حديث أبي بكر مرفوعا: سلوا الله العفو والعافية والمعافاة الدائمة فما أوتي أحد بعد يقين خيرا من معافاة.
أخرجه ابن ماجه (٣٨٤٩)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٨٨٠)، وفي (٨٨٢)، وأحمد (١/ ٣)(٥)، وفي (١/ ٨)(٤٤)، والبخاري في الأدب المفرد (٧٢٤) كلهم من طريق سليم بن عامر، عن أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-: قام على المنبر ثم بكى، فقال: قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عام أول على المنبر، ثم بكى، فقال: سلوا الله العفو والعافية، فإن أحدا لم يعط بعد اليقين خيرا من العافية.
بألفاظ مطولة ومختصرة.
ورواه عن سليم بن عامر كل من عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، ويزيد بن خمير، ومعاوية بن صالح، وسويد بن حجير.
قلت: رجاله ثقات. وأخرجه أحمد (١/ ٣)(٦)، والترمذي (٣٥٥٨) كلاهما من طريق زهير، وهو ابن محمد، عن عبدالله بن محمد بن عقيل، أن معاذ بن رفاعة بن رافع الأنصاري، أخبره، عن أبيه رفاعة بن رافع، قال: سمعت أبا بكر الصديق، يقول على منبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول، فبكى أبو بكر حين ذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم سري عنه، ثم قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول في هذا القيظ عام الأول: سلوا الله العفو والعافية واليقين في الآخرة والأولى.
قلت: عبدالله بن محمد بن عقيل روى له أبو داود والترمذي وابن ماجه، وهو صدوق حسن الحديث إلا عند المخالفة، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح.