(٤٨٨) قوله -صلى الله عليه وسلم-: لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر. متفق عليه.
أخرجه مالك الموطأ (٧٩٠)، والبخاري ٣/ ٤٧ (١٩٥٧)، ومسلم ٣/ ١٣١ (٢٥٢٢)، وابن ماجه (١٦٩٧)، والترمذي (٦٩٩) والنسائي في الكبرى (٣٢٩٨)، وأحمد ٥/ ٣٣١ (٢٣١٩٠)، وفي ٥/ ٣٣٤ (٢٣٢١٦)، وفي ٥/ ٣٣٦ (٢٣٢٣٤)، وعبد بن حميد (٤٥٨٠)، والدارمي (١٦٩٩)، وابن خزيمة (٢٠٥٩)، كلهم من طريق أبى حازم بن دينار، عن سهل بن سعد الساعدى، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: لا يزال الناس بخير، ما عجلوا الفطر.
وأخرجه أحمد ٥/ ٣٣١ (٢٣١٩٠) قال: حدثنا وكيع، حدثنا جرير بن حازم، عن الحسن، فذكره، مرسلا.
وروى ابن خزيمة ٣/ ٢٧٥ والحاكم ١/ ٥٩٩ كلاهما من طريق محمد بن أبي صفوان الثقفي، عن عبدالرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لا تزال أمتي على سنتي ما لم تنتظر بفطرها النجوم. قال وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا كان صائما أمر رجلا، فأوفى على شيء، فإذا قال: غابت الشمس أفطر.
قلت: رجاله ثقات وإسناده قوي. والذي يظهر أن الكلام الأخير مدرج ممن دون سهل ولهذا قال ابن خزيمة عقبه: هكذا، حدثنا به ابن أبي صفوان وأهاب أن يكون الكلام الأخير، عن غير سهل بن سعد. لعله من كلام الثوري أو من قول أبي حازم، فأدرج في الحديث. اهـ.
وقال الحاكم ١/ ٥٩٩: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذا السياق، إنما أخرجاه بهذا الإسناد للثوري: لا تزال الناس بخير