قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٣/ ١٦٦: عطية، فيه كلام، قد وثق. اهـ.
قلت: عطية هو العوفي ضعيف وهو مكثر من التدليس وكثير الخطأ في حديثه. فلا يؤمن حديثه.
وأما فضيل بن مرزوق فهو الأغر الرقاشي وثقه الثوري وابن عيينة وابن معين، وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: صالح الحديث، صدوق يهم كثيرا يكتب حديثه. قلت يحتج به قال: لا. اهـ. وقال النسائي: ضعيف. اهـ. وقد أخرج له مسلم. وقال الحافظ في التقريب (٥٤٣٧): صدوق يهم، ورمى بالتشيع. اهـ.
ورواه الطبراني في الكبير ١١/ ٤٩ قال: حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم، ثنا أبو مسعود، عن حبيب بن أبي ثابت، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: رخص للشيخ وهو صائم ونهي الشاب.
قلت: حبيب بن ثابت ثقة لكنه كثير التدليس والإرسال.
وروى أحمد ٢/ ١٨٥ (٦٧٣٩)، و ٢/ ٢٢٠ (٧٠٥٤) قال: حدثنا موسى بن داود، حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن قيصر التجيبي، عن عبدالله بن عمرو بن العاص. قال: كنا عند النبي -صلى الله عليه وسلم-، فجاء شاب. فقال: يا رسول الله، أقبل وأنا صائم؟ قال: لا. فجاء شيخ. فقال: أقبل وأنا صائم؟ قال: نعم. قال: فنظر بعضنا إلى بعض. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: قد علمت لم نظر بعضكم إلى بعض، إن الشيخ يملك نفسه.
قال النووي في المجموع (٦/ ٣٣٥): رواه أحمد بن حنبل باسناد ضعيف من رواية ابن لهيعة. اهـ.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٤٩٦٢): رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وحدثيه حسن وفيه كلام. اهـ.