وأما ما روي عن عبدالله بن عباس، فأخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ١٦٧) قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن أبي بكار، عن عكرمة، عن ابن عباس: أنه كان يكبر من صلاة الفجر يوم عرفة، إلى آخر أيام التشريق، لا يكبر في المغرب: الله أكبر كبيرا، الله أكبر كبيرا، الله أكبر وأجل، الله أكبر ولله الحمد.
ومن هذا الوجه رواه ابن المنذر في الأوسط (٢٢٠٢)، والحاكم (١/ ٢٩٩) العيدين، وأحمد بن منيع في مسنده، كما في المطالب العالية (٦٧١).
قلت: رجاله ثقات، وصححه الحاكم.
وقال الحافظ ابن رجب في شرح البخاري (٦/ ١٢٧)، لما ذكر الأثر: وهذه الرواية التي ضعفها أحمد، وذكر أنها مختلفة .. اهـ.
وأما ما روي عن عبدالله بن مسعود، فأخرجه ابن أبي شيبة (١٦٧)، وابن المنذر في الأوسط (٢٢٠٤)، والطبراني في الكبير (٩/ ٣٥٥)(٩٥٣٤)، والحاكم (١/ ٣٠٠). وصححه الحاكم.
وقال الحافظ ابن حجر في الفتح (٢/ ٤٦٢): وأصح ما ورد فيه، عن الصحابة، قول علي وابن مسعود .. اهـ.
وروى البيهقي (٣/ ١٣٤) من طريق علي بن مسلم الطوسي، ثنا أبويوسف القاضي، ثنا مطرف بن طريف، عن أبي إسحاق، قال: اجتمع عمر وعلي وابن مسعود على التكبير في دبر صلاة الغداة من يوم عرفة، فأما أصحاب ابن مسعود فإلى صلاة العصر من يوم النحر، وأما عمر وعلي -رضي الله عنهما- فإلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق.