(١) هو مالك بن قهطم الدارمي. والد أبي العشراء، صحابي، اختلف في اسمه كثيرا. الطبقات (٧/ ٨٥)، التجريد (٢/ ٤٨)، الإِصابة (٣/ ٣٣٣)، التقريب (٧٣٩). درجة الحديث: إسناده ضعيف. وقال البخاري: في حديثه (يعني أبا العشراء) واسمه وسماعه من أبيه نظر. قلت: أما في اسمه فقد اختلف فيه على أكثر من خمسة أوجه، وهو أعرابي مجهول. وأما سماعه من أبيه، فإِنه لم يصرح هنا بالسماع. وأما حديثه .. فقد قال الإِمام أحمد: هو عندي غلط. وقال الترمذي: غريب. وقال ابن الصلاح: باطل، لا يعرف. وأيده الحافظ ابن حجر، وقال: تفرد حماد بن سلمة بالرواية عنه على الصحيح. ويبدو أن هذا هو وجه النظر في حديثه والله أعلم. وأخرجه الطيالسي في مسنده (١٦٩) من طريق: حماد به مثله. وابن أبي شيبة في المصنف (٥/ ٣٩٣)، والإِمام أحمد في المسند (٤/ ٣٣٤) كلاهما من طريق: وكيع، عن حماد به مثله. ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه ابن ماجة في السنن (٢/ ١٠٦٣). والترمذى في الجامع (٤/ ٧٥) كتاب الأطعمة -باب ماجاء في الذكاة- من طريق: هناد، ومحمد بن العلاء، عن وكيع به مثله. وقال: غريب لا نعرفه إِلا من حديث حماد بن سلمة، ولا نعرف لأبي العشراء عن أبيه غير هذا الحديث، وفي الباب عن رافع بن خديج. وأخرجه الإِمام أحمد في المسند (٤/ ٣٣٤) من طريق: عفان، وهدبة بن خالد، وإِبراهيم بن الحجاج، وحوثرة بن أشرس، كلهم عن حماد به نحوه. وأبو داود في السنن (٣/ ١٠٣) كتاب الأضاحي- باب ماجاء في المتردية- من طريق: أحمد بن يونس، عن حماد به مثله. قال أبو داود: هذا لا يصلح إِلا في التردية والمتوحش. وأخرجه أبو يعلي في كتاب المفاريد (٣١) من طريق: علي بن الجعد، وهدبة بن خالد، وعبد الأعلى النرسي، وحوثرة بن أشرس، وإبراهيم السامي -جميعا- عن حماد به نحوه. والنسائي في السنن (٧/ ٢٢٨) كتاب الضحايا -باب التردية في البئر التي لا يوصل إِلى حلقها- من طريق: يعقوب بن إِبراهيم، عن حماد به مثله. ونقل الحافظ المزي في تهذيب الكمال (٣/ ١٦٢٧) عن أبي الحسن الميموني، عن الإمام أحمد أنه قال: ما أعرف أنه