(١) هو الخدري ﵁. درجة الحديث: إسناده ضعيف .. وقال البخاري: لا يتابع (يعني محمد بن مسلمة) في الجمعة. أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٣/ ٢٦٤) من طريق: ابن جريح به مثله. ومن طريقه أخرجه الإِمام أحمد في المسند (٢/ ٢٧٢)، والعقيلي في الضعفاء الكبير (٤/ ١٤٠). وأخرج الإِمام أحمد في المسند (٣/ ٦٥) و (٥/ ٤٥٠) من طريق: يونس، وسريج - كلاهما - عن فليح، عن سعيد بن الحارث، عن أبي سلمة، قال: كان أبو هريرة يحدثنا عن رسول الله ﷺ أنه قال: "إِن في الجمعة ساعة لا يوافقها مسلم وهو في صلاة، يسأل الله خيرا إِلا آتاه" وقللها أبو هريرة بيده، فلما توفي أبو هريرة قلت: والله لو جئت أبا سعيد - يعني الخدري - فسألته عن هذه الساعة، قال فأتيته فسألته فقال: سألت النبي ﷺ عنها وفقال: "إِني كنت أعلمتها ثم أنسيتها، كما أنسيت ليلة القدر" قال أبو سلمة: ثم خرجت فأتيت عبد الله بن سلام وذكر له خبره فقال عبد الله بن سلام: خلق الله آدم يوم الجمعة وفيه أهبط إِلى الأرض، وفيه قبض، وفيه تقوم الساعة، في آخر ساعة. فقلت: إِن رسول الله ﷺ قال: "في صلاة" وليست بساعة صلاة قال: أولم تعلم أن رسول الله ﷺ قال: "منتظر الصلاة في صلاة" قلت: بلى هي والله هي. قلت: والأحاديث في فضل ساعة يوم الجمعة ثابتة من حديث أبي هريرة ﵁ وغيره .. انظر صحيح مسلم (٢/ ٥٨٣) باب الساعة التي في يوم الجمعة. وقال العقيلي: والرواية في فضل الساعة التي في يوم الجمعة ثابتة عن النبي ﷺ من غير هذا الوجه، وأما التوقيت، فالرواية فيها أبية والعباس رجل مجهول، لا يعرف .. ومحمد بن مسلمة أيضًا مجهول. وأما العصر فالرواية فيه لينة. والله أعلم. (٢) تقدم في (٩١): صدوق يخطيء. (٣) محمد بن مسلمة أبو هشام المخزومي المدني. قال أبو حاتم: كان أحد فقهاء المدينة، من أصحاب مالك، وكان من أفقههم. وقال: مديني ثقة. وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: كان ممن يتفقه على مذهب مالك، ويفرع على أصوله، ممن صنف وجمع. الجرح (٨/ ٧١)، الثقات (٩/ ٥٥). (٤) هو ابن أنس، الإِمام، تقدم في (٧٠).