صحيح: رواه البخاريّ في الصوم (١٩١٥) عن عبيد اللَّه بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء فذكره.
• عن ابن عباس:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} فكان الناس على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا صلوا العتمة حرم عليهم الطعام والشراب والنساء، وصاموا إلى القابلة فاختان رجل نفسه، فجامع امرأته وقد صلى العشاء، ولم يفطر فأراد اللَّه عزّ وجلّ أن يجعل ذلك يسرًا لمن بقي، ورخصة ومنفعة، فقال سبحانه:{عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ} وكان هذا مما نفع اللَّه به الناس، ورخّص لهم ويسّر.
حسن: رواه أبو داود (٢٣١٣) عن أحمد بن محمد بن شبوية، حدثني علي بن حسين بن واقد، عن أبيه، عن يزيد النحوي، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره.
وإسناده حسن من أجل علي بن حسين بن واقد وأبيه فإنهما حسنا الحديث.
• عن ابن عباس قال: إن الناس كانوا قبل أن ينزل في الصوم ما نزل يأكلون ويشربون، ويحل لهم إتيان النساء، فإذا نام أحدهم لم يطعم، ولم يشرب، ولا يأتي أهله حتى يفطر من القابلة، فبلغنا أن عمر بن الخطاب بعد ما نام، ووجب عليه الصوم وقع على أهله، ثم جاء إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: أشكو إلى اللَّه وإليك الذي صنعت، قال:"وماذا صنعت؟ " قال: سوّلت لي نفسي فوقعت على أهلي بعد ما نمت، وأنا أريد الصوم، فزعموا أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"ما كنت خليقًا أن تفعل" فنزل الكتاب: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ}.
صحيح: رواه موسى بن عقبة، عن كريب، عن ابن عباس، ذكره الحافظ ابن كثير في تفسيره. وإسناده صحيح إلا قوله:"ما كنت خليفا أن تفعل" ففيه غرابة. لأنه جاء في قصة أخرى إن امرأة عمر هي التي نامت.
• عن موسى بن جبير مولى بني سلمة، أنه سمع عبد اللَّه بن كعب بن مالك، يحدث عن أبيه قال: كان الناس في رمضان إذا صام الرجل فأمسى، فنام، حرم عليه الطعام والشراب والنساء حتى يفطر من الغد، فرجع عمر بن الخطاب من عند النبي