نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقةَ بعده. قال: ومن هم؟ قال: هم آل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس. قال: كل هؤلاء حُرِم الصدقةَ؟ قال: نعم.
صحيح: رواه مسلم في فضائل الصحابة (٢٤٠٨ - ٣٦) من طرق عن ابن علية، ثني أبو حيان، ثني يزيد بن حيان قال: انطلقت أنا فذكره.
وفي لفظ لمسلم: "ألا وإني تارك فيكم ثقلين: أحدهما كتاب الله عز وجل، هو حبل الله، من اتبعه كان على الهدى، ومن تركه كان على ضلالة". وفيه فقلنا: من أهل بيته؟ نساؤه؟ قال: لا وأيم الله، إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر، ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها. أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده.
رواه مسلم فيه (٣٧) من وجه آخر عن يزيد بن حيان، عن زيد بن أرقم فذكر نحو حديث أبي حيان، غير أنه قال: فذكره.
[٢ - باب ما جاء في منزلة علي من النبى - صلى الله عليه وسلم - كمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبى بعده]
• عن سعد بن أبي وقاص أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج إلى تبوك، واستخلف عليا، فقال: أتخلِّفني في الصبيان والنساء؟ قال: "ألا ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى؟ إلا أنه ليس نبي بعدي".
متفق عليه: رواه البخاري في المغازي (٤٤١٦)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٠٤ - ٣١) كلاهما من طريق شعبة، عن الحكم، عن مصعب بن سعد، عن أبيه فذكره.
• عن جابر بن عبد الله أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لعلي: "أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي".
حسن: رواه الترمذي (٣٧٣٠) عن محمود بن غيلان، حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا شريك، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله فذكره.
وإسناده حسن من أجل الكلام في شريك وهو ابن عبد الله النخعي وهو مختلف فيه، فوثّقه ابن سعد والعجلي وغيرهما غير أنه تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة فيخطئ، والغالب أنه لم يخطئ في هذا الحديث لكثرة شواهده.
ومن هذا الطريق رواه أيضا أحمد (١٤٦٣٨).
• عن أسماء بنت عُميس، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لعليّ: "أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلّا أنّه ليس بعدي نبيٌّ".