للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صحيح: رواه الحاكم (٤/ ٢٣٩) عن الحسن بن يعقوب، ثنا محمد بن إسحاق - هو الصغاني -، ثنا أبو عاصم، ثنا سفيان، عن الأعمش، عن خيثمة، عن الأشعث بن قيس، قال: فذكره. وإسناده صحيح. قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين".

تنبيه: وقع في مطبوعة المستدرك: "الحسن بن محمد بن إسحاق، ثنا أبو عاصم"، وصَوَّبْتُه من إتحاف المهرة (١/ ٣٨١).

قوله: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} أي من امتثال أوامره، واجتناب نواهيه، وقيد ذلك بالاستطاعة والقدرة، فهذه الآية تدل على أن كل واجب عجز عنه العبد أنه يسقط عنه، وأنه إذا قدر على بعض المأمور، وعجز عن بعضه فإنه يأتي بما يقدر عليه، ويسقط عنه ما عجز عنه.

وليس بين هذه الآية والآية التي في سورة آل عمران [١٠٢]: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (١٠٢)} مخالفة فإن حق التقوى هو أن يأتي العبد ما قدر عليه، ولا يتهاون فيه.

٣ - باب قوله: {إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (١٧)}

أي: مهما أنفقتم في سبيل الله وتصدقتم فإن الله عز وجل يخلفه لكم ويجزيكم عليه أوفر الجزاء، ولا ينقص من أجركم شيئا، ولا يظلمكم البتة، وقد جاء في الصحيح.

• عن أبي هريرة يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ينزل الله في السماء الدنيا لشطر الليل، أو لثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ أو يسألني فأعطيه؟ ثم يقول: من يقرض غير عديم ولا ظلوم؟ ".

وفي رواية: "ثم يبسط يديه تبارك وتعالى يقول: من يقرض غير عدوم ولا ظلوم؟ ".

صحيح: رواه مسلم في صلاة المسافرين (٧٥٨: ١٧١) عن حجاج بن الشاعر، حدثنا محاضر أبو المورِّع، حدثنا سعد بن سعيد، قال: أخبرني ابن مرجانة، قال: سمعت أبا هريرة، يقول: فذكره.

والرواية الثانية أخرجها مسلم عن هارون بن سعيد الأيلي، حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني سليمان بن بلال، عن سعد بن سعيد به.

• * *

<<  <  ج: ص:  >  >>